كتابة : رقية خالد
آخر تحديث: 03/07/2020

أسباب رفض الرضيع ثدي الأم واللجوء للرضاعة بلبن الأطفال

تعد الرضاعة الطبيعية من أثمن الأشياء التي تقدم للطفل في مراحل عمره الأولى وذلك لأنها تعزز نمو جسمه وتغذيته بصورة طبيعية, ولكن قد يحدث رفض الرضيع ثدي الأم بشكل مفاجئ.
للرضاعة الطبيعية دور رئيسي في تحسين نفسية الرضيع، ولكن يعد رفض الرضيع ثدي الأم من أحد المشاكل التي تؤرق الأمهات مما يجعلهم يتجهوا نحو اللبن الصناعي.
أسباب رفض الرضيع ثدي الأم واللجوء للرضاعة بلبن الأطفال

الرضاعة الطبيعية

  • حليب الأم يحتوى على الكثير من المواد الغذائية والذي له دور هام في الاستجابة المناعية لجسم الرضيع وذلك لأنه يتضمن الآلاف من الجزيئات البيولوجية النشطة.
  • والتي تعمل على حماية الجسم وخلاياه ضد العدوى البكتيرية والالتهابات التي من الممكن أن يتعرض لها الطفل.
  • ولذلك ينصح الأمهات برضاعة الطفل لمدة ستة أشهر بشكل أساسي وذلك لما يحتويه هذا الحليب من فوائد كثيرة.

أهمية وضرورة الرضاعة الطبيعية

إحتواء حليب الأم على العناصر الغذائية التي يحتاجها الرضيع: تعمل الغدد المسئولة عن إفراز الحليب بعد الولادة مباشرة لتقوم بإفراز حليب اللبن والذي يتميز بقوامه الكثيف ولونه الأصفر.

بالإضافة إلى ذلك تنخفض به نسبة السكري ولكن تتوافر به نسب عالية من البروتين اللازم لنمو جسم الطفل وبناء عضلاته بشكل سليم, كما يحتوى على نسبة من مضادات الأكسدة والعناصر الصحيحة.

لذا تسعى الكثير من الشركات للحصول على لبن صناعي تتوافر به هذه العناصر الغذائية. ينصح الأطباء في الفترة الأولى من عمر الطفل والتي تتراوح من أسبوعين إلى أربعة أسابيع بإعطاء قطرات من فيتامين D وذلك لأن حليب الأم يفتقر هذا الفيتامين.

الحماية من الكثير من الأمراض

يعمل حليب الأم على حماية الطفل من الأمراض التى قد يتعرض لها أثناء شهوره الأولى مثل:

التهابات الأمعاء

يساهم حليب الأم بنسبة كبيرة في تقليل التهابات الأمعاء بنسبة تصل إلى 64 بالمائة.

أمراض الجهاز التنفسي

تحمى الرضاعة الطبيعية من الأمراض التي قد تصيب الجهاز التنفسي في مراحل الطفل الأولى بنسبة تصل إلى 72 بالمائة وذلك بعد استمرار فترة الرضاعة لمدة تصل إلى أربعة أشهر.

التهابات الأذن الوسطى

تعمل الأذن الوسطى على إتزان جسم الطفل لذلك فحليب الأم ضروري للحماية من الالتهابات التي قد تصيبها حيث أنه يقلل الإصابة بنسبة 50 بالمائة بعد فترة رضاعة طبيعية مستمرة لمدة ثلاث أشهر.

نزلات البرد

يقلل حليب الأم خطر الإصابة بنزلات البرد والتهابات الحلق والأذن بنسبة كبيره بعد مدة رضاعة تصل إلى ستة أشهر.

سرطان الدم (لوكيميا) في مرحلة الطفولة

يعمل حليب الأم خلال فترة الرضاعة في الستة أشهر الأولى على تقليل خطر الإصابة بسرطان الدم.

مرض السكري

يساهم حليب الأم بشكل كبير في حماية الرضيع من مرض السكري الأول ومرض السكري الثاني بنسبة تصل إلى 35 بالمائة.

أمراض الجهاز الهضمي

يساعد حليب الأم على تقليل الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي وذلك لاحتوائه على الغلوتين الذي يحسن عملية الهضم.

زيادة وزن الطفل

يعمل حليب الأم على زيادة وزن الطفل بصورة صحية دون الإصابة بمرض السمنة والذي من الممكن أن ينتج عن الرضاعة الصناعية.

وذلك نظرا لأن حليب الأم يوفر لهم نسبة أعلى من بكتيريا الأمعاء المفيدة التي تساعد على عملية الهضم وتؤثر على معدل تخزين الدهون في خلايا الجسم, كما يحتوى أيضا على هرمون الببتين الذي له دور رئيسي في تنظيم شهية الطفل.

أسباب رفض الرضيع ثدي الأم

يعد رفض الرضيع للثدي من أحد المشكلات التي تسبب إزعاج لبعض الأمهات ولكن ذلك نتيجة لعدة أسباب منها:

  • عدم حمل الطفل أثناء وقت الرضاعة بصورة صحيحة تسهل عليه وتمكنه من الرضاعة مما يدفعه ذلك لرفض ثدي الأم نظرا لما يبذله من مجهود شاق.
  • رفض الرضيع ثدي الأم قد يكون ناتج عن بعض الالتهابات التي تصيب الأذن والفطريات التي تصيب الفم مما تسبب له شعور بالألم يمنعه من الرضاعة أو الشعور بالتعب بوجه عام.
  • عدم تناول أطعمه صحية وشرب الماء بكمية كبيره من قبل الأم يقلل كمية اللبن التي تفرز من الغدد الحليبية الموجودة ف الثدي مما يدفع الرضيع لرفضه وذلك لأن كمية الحليب التي يتناولها لا تعمل على إحساسه بالشبع.
  • وجود الشفة الأرنبية ومشاكل اللسان والتي تعد من العيوب الخلقية التي تعجز الطفل عن الإمساك بثدي الأم.
  • تغير رائحة وطعم الحليب والذي ينتج عن تناول الأم لبعض الأطعمة التي تسبب ذلك مثل الحلبة والتوابل والثوم بالإضافة إلى ذلك يتسبب في حدوث غازات ومغص للطفل.
  • البكاء لفترات طويلة مما يؤدى إلى استهلاك جزء كبير من طاقته في البكاء ولا يتمكن من بذل مجهود ليحصل على الحليب مما يجعله يتجنبها ويرفضها.
  • عدم بروز حلمة الثدي أو كبر حجمها لدرجة لا تمكن الرضيع من الحصول عليها وبالتالي يقوم برفضها.
  • الشعور بالمرض مثل الزكام الذي يعمل على انسداد الأنف مما يصعب عليه عملية التنفس أثناء الرضاعة.
  • وجود بعض الحالات مثل التسنين وقرحة البرد قد يسببان ألم الفم والتهاب الأذن أثناء الرضاعة مما قد ينتج عنه انزعاج للرضيع ورفضه للثدي.
  • إعطاء الأم قنينة الرضاعة التي تسهل صب الحليب لفم الطفل بسهولة عن حلمة ثدي الأم تجعله يفضلها وبالتالي يرفض الثدي.
  • الدورة الشهرية التي تسبب بعض التغيرات الهرمونية في جسم الأم مما قد تتسبب تغيير طعم الحليب.
  • قد يكون الطفل مولود منغوليا نتيجة عيوب جينية تعيقه أثناء الرضاعة وتسبب له مشاكل في التنفس.

كيفية التغلب على مشكلة الرضيع ثدي الأم

عند رفض الطفل للثدي يجب على الأم الاستمرار في المحاولة حتى يحصل طفلها على أثمن غذاء له يفيده ويعمل على تعزيز نموه يمكنك التعامل مع هذه المشكلة من خلال:

  • إعادة المحاولة في أوقات مختلفة ويمكنك أيضا المحاولة أثناء نومه بنسبة كبيره قد يتقبلها.
  • تناول أطعمة صحية غنية بالمواد والعناصر الغذائية وشرب الماء بكميات كافية حتى تكثر كمية اللبن ويشعر بالشبع.
  • يمكنك أيضا زيارة استشاري متخصص في الرضاعة الطبيعية ليمكنك معرفة أفضل الوضعيات التي تمكن الطفل من الرضاعة بدون انزعاج أو ألم.
  • إحتضان الطفل والقيام بتلامس جسدي بين الأم والطفل يعطيه شعور بالأمان والاهتمام.
  • مشكلة العض والتي يمكن أن تسبب الغضب للأم يمكنك علاجها عن طريق وضع إصبعه في فمه ليتوقف عن الشفط.
  • قد يرفض الطفل ثدي الأم عند تشتيت انتباهه أو القيام بالرضاعة في غرفة كثيرة الضوضاء فلا يستجيب للرضاعة, يمكنك علاجها عن طريق الرضاعة في غرفة هادئة.
  • بعض التغيرات التي من الممكن أن تقوم بها الأم بعد الولادة مثل الحمية الغذائية أو شرب الكحوليات أو استخدام عطرا أو صابون معطر قد يغير رائحة حلمة الثدي, يمكنك علاج ذلك عن طريق تجنب هذه التغيرات خلال فترة الرضاعة.
  • يمكنك اللجوء إلى استشاري متخصص إذا رفض الرضيع الثدي بشكل نهائي حتى يقوم بالفحص لعلاج المشكلة أو اللجوء إلى اللبن الصناعي إذا فشلت كل المحاولات كخيار أخير لتغذية الطفل.
رفض الرضيع ثدي الأم قد يرض الطفل لنقص المعادن والفيتامينات التي يحصل عليها من لبن الأم, ولذلك يلزم اللجوء للطبيب المختص أو بعض الوصفات الطبيعية من الأعشاب لحل تلك المشكلة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ