كتابة : مي مجدي
آخر تحديث: 28/08/2022

ما هي أسباب العصبية الزائدة عند النساء، وهل هي ضغوطات أم مرض نفسي؟

تعتبر العصبية من أكثر الأشياء التي لا يتحكم بها الإنسان، والغريب أن كثير من البشر يعاني منها بل والمفرط منها، فهي من الأشياء التي قد تؤدي بصاحبها إلى الوقوع في مواقف حرجة ومشاكل جمة، وهذا بالطبع في فترات بحسب درجة العصبية ورد الفعل والمرحلة العمرية للشخص الذي يمر بالحالة العصبية، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على أسباب العصبية الزائدة عند النساء وأم الطرق الفعالة لعلاجها، تابعونا..
ما هي أسباب العصبية الزائدة عند النساء، وهل هي ضغوطات أم مرض نفسي؟

ما هي العصبية الزائدة؟

وإذا جئنا لتعريف العصبية الزائدة سنجد أنه يوجد خيط رفيع بين الضغط العصبي، والعصبية الزائدة والغضب، وهذا ما نتعرف عليه في السطور الآتية:

  • سنجد أن الغضب هو مجرد مشاعر يفرزها العقل عندما يلاحظ أن ثمة أشياء تحدث على أرض الواقع لا ينبغي أن تحدث، فيقوم العقل بإفراز هذه المشاعر المسماة بالغضب لينبّهك لهذا الخلل.
  • أما العصبية فهي نوع من الغضب المضاعف، أو غضب مضاف إليه أشياء أخرى تجعله يظهر بهذا الحجم الكبير.
  • وهناك ما يسمى بالضغط العصبي وهو الإرهاق حتى الانهيار الذي يعاني منه جسدك عندما يحاول التأقلم على بيئات جديدة، وهناك ضغط عصبي صحي وآخر غير ذلك، والصحي هو الحصول على ترقية بالعمل مثلا، أما غير الصحي فهو الدخول في جدال بالمنزل، وتعد الأسرة، والنقود، والعمل، والدراسة من بين الأسباب الأكثر شيوعًا للضغط العصبي.

العصبية الزائدة

مخاطر الضغط العصبي على صحة المرأة

ويحذر أغلب الأخصائيين النفسيين من التعرض للضغط العصبي الشديد لأنه قد يؤدي إلى الآتي:

  • مشاكل صحية ويؤثر على العلاقات مع الأصدقاء والعائلة، إذا تعرض الأشخاص بشكل دائم لمواقف مُرهقة عصبيًا.
  • سوف يواجهون مشاكل في التحكم في الغضب.
  • فالعصبية الزائدة تعمل على زيادة حجم الضغوط، وتعمل على تشكيل عبء كبير على الشخص، وتعيق حل المشاكل والتعامل مع هذه المشاكل، يمكننا التخلص من التوتر والغضب، ومن المشاكل والضغوط، عن طريق التخلص أولاً من العصبية، وذلك بالتعامل مع المشاكل بطريقة سليمة، لأن العصبية الزائدة لها تأثيرات وخيمة على الصحة.
  • قد تؤدي العصبية الزائدة في بعض الأحوال إلى الاتجاه للإدمان للتخلص من التوتر الذي تعيش فيه.
  • التأثير على وظائف الجهاز العصبي والدماغ بالسلب، مما ينتج عنه مشاكل ذهنية، مثل صعوبة التركيز والتشتت، والنسيان، والعزلة.
  • قد تؤثر عصبية المرأة الزائدة على العلاقة الجنسية بالضعف، وعدم الرغبة في القيام بها، بسبب المشاحنات المتعددة مع شريكها.

العصبية الزائدة

أسباب العصبية الزائدة عند النساء

وترجع أسباب العصبية الزائدة إلى عدة أسباب، ومنها الآتي:

  • قلة الثقة بالنفس، والتعرض لمشاكل عديدة ومتتابعة، والتعرض لضغوط نفسية عديدة، وفي عدة جوانب الحياة، والخوف والقلق من أمور عديدة، والخلافات المتعددة مع الآخرين.
  • التغيرات الهرمونية في جسم المرأة والتي تؤثر على المزاج العام، مثل الدورة الشهرية أو انقطاع الطمث.
  • كما أن هناك دراسة تؤكد أن زيادة نشاط الغدة الدرقية قد ينتج عنه ازدياد حدة التوتر والعصبية والقلق عند النساء.
  • أمراض جسدية قد تؤثر على مزاج وتفكير المرأة، مثل ضغط الدم، وداء السكري، الأنيميا وسوء التغذية.
  • ضغوط الحياة، والخوف من المستقبل، والمشاكل الأسرية والخلافات العائلية.
  • أعباء المرأة في المنزل والعمل ومتطلبات الزوج، كلها أمور قادرة على تشكيل عصبية المرأة الزائدة.
  • الغيرة والشك عند الأزواج.

ويمكن تقسيم أسباب العصبية بحسب الفئة العمرية لكل شخص، وتشمل:

  • ففي فترة الطفولة، يكون الأطفال عرضة للعصبية الزائدة والتصرف بشكل غير طبيعي نتيجة للعديد من المؤثرات، منها الأسباب البدنية عندما يصاب الطفل بأحد الأمراض الوراثية أو علامات التأخر السلوكي أو المعرفي، ومنها ما يحدث عندما يشعر الطفل بالغيرة في مراحل من العمر خاصة عندما يوجد في الأسرة مولود جديد.
  • يتعرض الناس إلى العصبية وإن اختلفوا فإنما يختلفون في درجاتها أي هناك من يثور لأصغر الأسباب يثور عندما يتعرض لاغتصاب حق من حقوقه، مشيرة إلى أن التعبير عن الغضب مطلوب عندما يكون اعتياديا ومعقولا ومع مواقف تستحق ذلك الغضب، أما إذا زاد عن حده فإنه يصبح مذموما وقد يتحول إلى مرض.

العصبية الزائدة

علاج مشاكل العصبية الزائدة عند النساء

إن أهم المشاكل التي تعترض علاج المصاب بالعصبية هي اتباع الآتي:

1. العلاج السلوكي للعصبية الزائدة:

  • كيفية تعامل أهل وأقارب المريض مع مرضه، لذلك يعتبر ضروريا أن يفهم الأهل الطريقة الصحيحة لعلاج مريضهم حتى لا ييأسوا ويساهموا في انقطاع العلاقات الاجتماعية بينهم وبين المصاب.
  • مرض التوتر العصبي لا يمكنه أن يذهب لوحده بمرور الوقت، لذلك يتوجب على المريض أن يغير من حياته وطباعه بتقبل مرضه أولا والذهاب للطبيب، مع الأخذ بكل نصائحه واتباعها وعدم الاستعجال في الشفاء.

2. تغيير نمط الحياة المتبع:

  • كما أنه يجب التعوّد على الاسترخاء في هذه الحياة وعدم التوتر، فالتوتر هو من أكثر العوامل توليداً للعصبية، لذلك حاول أخذ جلسات استرخاء بشكل مستمر لتخفف من توترات العمل والحياة بشكل كامل وذلك بأخذ إجازات للسفر والرحلات.
  • الحصول على قسط كافي من النوم وتطبيق تمارين الاسترخاء واليوجا والتمارين الرياضية قادرة على مساعدة المرأة على تفريغ شحنة العصبية.
  • تناول الأطعمة المفيدة التي تساعد على راحة العقل والجسم، مما يقلل من حدة التوتر والقلق، هذا إلى جانب المشروبات الساخنة والتي تعتبر مهدئ طبيعي للجسم، كاليانسون والنعناع والشاي الأخضر.
  • البعد عن تذكر الأشياء السلبية أو التي تدعو للعصبية، والتفكير في الأمور الإيجابية.
  • كتابة الأفكار من الطرق الفعالة في القضاء على العصبية، في كل مرة تشعر المرأة بالعصبي تجاه أمر ما تبدأ في تدوين هذه الأفكار مما يساعدها على التخلص من الشحنات السلبية أول بأول.
  • تخصيص وقت للمرأة لنفسها، تمارس فيه هواياتها المفضلة، تجلس مع أصدقاتها، تستمع للموسيقى، تقوم بنزهة صغيرة للخارج قادر على السماح للمرأة بالعودة للهدوء مرة أخرى والتخلص من عصبيتها.

3. العلاج الدوائي

عند تطور العصبية لدى المرأة قد تلجأ إلى استشارة الطبيب للحصول على العلاج اللازم للحد من هذه العصبية، ومن أشهر الأدوية التي تصرف لمثل هذه الحالات ما يلي:

  • دواء باروكستين.
  • دواء فلوكسيتين.
  • دواء أميتريبتيلين.
  • دواء سيتالوبرام.
  • دواء سيرتاالين.
وأخيرا فإن العصبية تأتي نتيجة توتّرات حادّة في التفكير تفقدنا السيطرة على اتخاذ قرارات صائبة، والتحكم في أنفسنا، وهذا ما يجعل علاج العصبية علاجاً نفسيّاً، فالنفسيّة المرتاحة البسيطة هي الأقل توتر والأقل عصبية، فكما تلاحظ أنّ علاج العصبية في التخلّص من التوتّر والتفكير المستمر في أمور الحياة اليومية المتعبة، والانشغال عنها بالأنشطة الرياضية والسفر والتمتّع بقدراتنا ومهاراتنا، وتعلم أنشطة ومهارات جديدة واكتساب قدرات لم نكن نكتسبها مسبقاً، فهذا أفضل علاج ممكن للتخلّص من العصبية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ