كتابة :
آخر تحديث: 16/10/2025

أفضل أنواع الذكر القولية التي كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يداومُ عليها

يُعدّ الذكر من أعظم العبادات التي تقرّب العبد من ربّه، وقد حثّ النبي ﷺ على الإكثار منه في كل وقتٍ وحين، لما فيه من طمأنينة للقلب وزيادة في الإيمان. ومن بين أنواع الذكر القولية المتعددة، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على حل سؤال أفضل أنواع الذكر القولية التي كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يداومُ عليها، تابعونا لمعرفة الجواب الصحيح.
أفضل أنواع الذكر القولية التي كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يداومُ عليها

أفضل أنواع الذكر القولية التي كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يداومُ عليها؟

الإجابة هي: قراءة القرآن.

تُعد قراءة القرآن الكريم من أفضل أنواع الذكر القولية التي كان النبي ﷺ يداوم عليها، لأنها تجمع بين ذكر الله وتلاوة كلامه، وهي عبادة عظيمة تُقرّب العبد من ربّه وتورث الطمأنينة في القلب.

  • قال الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ (سورة الرعد: 28)
  • وقال النبي ﷺ: «من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها» رواه الترمذي.

السبب: القرآن هو أعظم الذكر، لأنه كلام الله تعالى، وتلاوته تشتمل على الذكر والتدبر والعبادة، وكان النبي ﷺ يكثر من قراءته في الليل والنهار، وخاصة في قيام الليل وفي رمضان.

أنواع الذكر القولية الأخرى

أفضل أنواع الذكر القولية التي كان النبي ﷺ يداوم عليها هي الأذكار التي تجمع بين التوحيد، التسبيح، التحميد، التكبير، والاستغفار، وهي أذكار يسيرة باللسان عظيمة في الأجر والمقام، إليك أبرزها مما ثبت في السنة النبوية الصحيحة:

  1. التوحيد (لا إله إلا الله): قال ﷺ: «أفضلُ الذكرِ لا إلهَ إلا اللهُ»، رواه الترمذي، وكان ﷺ يكثر منها في كل حال، لأنها أساس الإيمان وأعظم الذكر.
  2. الاستغفار: قال ﷺ: «واللهِ إنّي لأستغفرُ اللهَ وأتوبُ إليه في اليومِ أكثرَ من سبعينَ مرّةً» رواه البخاري، وكان ﷺ يداوم على الاستغفار في جميع أحواله، رغم أنه مغفور له، تعليمًا لأمته.
  3. التسبيح والتحميد والتكبير: قال ﷺ:«أحبُّ الكلامِ إلى اللهِ: سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ» رواه مسلم، وكان يوصي بها في كل وقت، خصوصًا بعد الصلاة، وفي الصباح والمساء.
  4. ذكر الصباح والمساء: قال ﷺ:«من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأتِ أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه» رواه مسلم.
  5. الصلاة على النبي ﷺ: قال ﷺ: «من صلى عليّ صلاةً صلى الله عليه بها عشرًا» رواه مسلم، وكان ﷺ يحب أن يُكثر المسلمون من الصلاة عليه لما فيها من فضل عظيم ورفعة للدرجات.
  6. قول: لا حول ولا قوة إلا بالله: قال ﷺ:«أكثروا من قولِ لا حولَ ولا قوّةَ إلّا باللهِ، فإنّها كنزٌ من كنوزِ الجنّةِ» رواه الترمذي.

فضل المداومة على الذكر القولي

فضل المداومة على الذكر القولي عظيم جدًا في الإسلام، وهو من أحبّ الأعمال إلى الله تعالى، لما فيه من صلة دائمة بين العبد وربه، ومن تطهيرٍ للقلب واللسان، وفيما يلي أهم الفضائل:

  1. ينال صاحبه رضا الله: قال تعالى:﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ (البقرة: 152) أي أن الله يذكر عبده في الملأ الأعلى إذا داوم على ذكره.
  2. سبب لطمأنينة القلب: ﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ (الرعد: 28)
  3. يحمي من الغفلة والذنوب: فالذكر الدائم يجعل العبد يقظًا قلبه، مبتعدًا عن المعاصي والوساوس.
  4. من أسباب محبة الله وعلوّ الدرجات: قال النبي ﷺ: «سبق المفردون»، قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: «الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات». (رواه مسلم)
  5. يثقل ميزان الحسنات يوم القيامة: قال ﷺ: «كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم». (متفق عليه).
ختامًا بعد معرفة إجابة سؤال أفضل أنواع الذكر القولية التي كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يداومُ عليها، يمكن القول إن مواظبة النبي ﷺ على قراءة القرآن تدل على مكانته العظيمة في حياة المسلم، فهو غذاء الروح ودواء القلوب وسبيل السعادة في الدنيا والآخرة. لذلك، كان خير الذكر وأفضله هو تلاوة كتاب الله تعالى بتدبرٍ وخشوعٍ.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ