كتابة : Reham
آخر تحديث: 25/03/2023

أبرز أسباب الخلافات الزوجية, وطرق حلها

تمر الحياة الزوجية بالعديد من المواقف المختلفة, وقد يحدث الكثير من الخلافات الزوجية بين الطرفين (الزوج والزوجة) في بداية حياتهما بسبب عدم تعود أي منهما على طباع الآخر. ولكن مع مرور الوقت, قد يتغلب كلاً منهما على الطباع السلبية ويبدأ في التغير ويبحث وعن طرق فعالة تمكنهم من إيجاد حل للمشكلات وإنهاء الخلافات بشكل تدريجي, من أجل الوصول إلى حياة زوجية سعيدة ومستقرة، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على أهم الخلافات الزوجية وطرق حلها.
أبرز أسباب الخلافات الزوجية, وطرق حلها

أسباب الخلافات الزوجية

يمكننا معرفة أسباب الخلافات الزوجية في محاولة لتجنبها وتفادى السلبيات الناجمة عنها, ويمكننا التعرف على هذه الأسباب فيما يلي:

خلافات تتعلق بالأمور المالية

يعد المال من أكثر الأسباب التي تتسبب في حدوث العديد من المشكلات وذلك بسبب:

  • ارتفاع تكاليف المعيشة
  • ارتفاع أسعار الملابس والطعام والتعليم والعلاج وغيرها من أبواب أساسيات الحياة الزوجية
  • عدم قدرة بعض الرجال على تحمل مسؤولية الإنفاق, خاصة أن الله عز وجل قد أمره بضرورة الإنفاق عليها وتوفير الحياة الكريمة لها.

ويمكن حل الخلافات المالية بين الزوجين عن طريق اتباع الطرق الآتية:-

  1. أمر الله تعالى المرأة بطاعة الزوج والحفاظ على أمواله وعدم التصرف فيها دون أذن منه،
  2. أهمية الصراحة بين الزوجين وعدم اللوم بينهما ويجب اختيار الوقت المناسب لإجراء حوار بينهما للوصول إلى حلول نافعة.
  3. توضيح المرأة لاحتياجاتها الأساسية وتكلفتها مع تجنب الاحتياجاتالثانوية الغير ضرورية، وتوضيح مستندات الديون والرصيد المدخر والاستثمارات ومستندات التأمين لحصرها جيداً ووضع الخُطَّة المناسبة لها.
  4. يجب توزيع المهام بين الزوجين وأن يقوم أحدهما بسداد الفواتير والآخر بشراء حاجات المنزل.
  5. وضع خُطَّة تتضمن ميزانية مشتركة للزوجين من أجل حل الخلافات المالية وتنظيمها بحيث تشمل,أهداف قصيرة الأجل مثل شراء سيارة، وأهداف طويلة الأجل مثل الادخار أو شراء منزل جديد.

كثرة المسؤوليات والضغوط الأسرية

  • تزداد الأعباء والمسؤوليات على كلاً من الرجل والمرأة في الحياة الزوجية وبخاصة بعد انجاب الأطفال، حيث تربي الأم وتقوم بالأعباء المنزلية جميعها.
  • ويعمل الأبُّ خارج المنزل من أجل كسب لقمة العيش، مما قد يشعر أحد الزوجين بتقصير الطرف الآخر في دوره مما ينتج عنها مشاكل بينهما.

ولكن يمكن أن نعرف بعض النصائح التي تساعد على تنظيم حياتهما وحل الخلافات التي تدور حول الأدوار والمسؤوليات كما يلي:

  • إعداد قائمة بالأعمال والمسؤوليات الواجبة على كلاً من الزوجين وتقسيم الأعمال بالعدل بينهما.
  • أهمية معرفة الزوجين بمبدأ المساواة واحترام الرأي والطرف الآخر وتحمل المسؤولية في حالات المرض أوالتعاطف مع الطرف الآخر عند التعب والإرهاق.

قلة الاهتمام وتقصير الزوجين تجاه بعضهما البعض

  • يشعر أحياناً أحد الزوجين بتقصير الطرف الآخر في حقه أو عدم أداء واجباته على النحو الأمثل أو اختلاف الشخصية بعد الزواج عنها قبل الزواج.
  • الانشغال بالأعمال أو كثرة المسؤوليات أو غيرها من الأسباب الأخرى، فيشعر الشريك بأن شريكه لم يعد يحبه مثل السابق،

الحل هنا

  • التحدث والصراحة وتقبل كل منهما كلام الآخر دون ضجر أو ضيق.
  • وأن يصارح كلاً منهما الآخر بالمشاعر الحقيقية له وفي حالة كان التقصير دون سبب حقيقي فيجب أن يعتذر الطرف المقصر في حق الطرف الآخر، وبدء صفحة جديدة ومنح الزوجين لبعضهما.
  • الاهتمام الكافي ومنح كل منهما للطرف الآخر الأولوية في الحياة ودعمه وتوثيقه للحفاظ على نجاح الزواج.

انعدام الثقة بين الزوجين

تعد الثقة من أهم الروابط بين الزوجين التي تدعم العِلاقة الزوجية وتقويها, وقد ينجم عن نقص الثقة مشكلات كبيرة تهدد السعادة الزوجية وتؤدي إلى توتر العِلاقة بينهما، وتنتج ضعف الثقة بسبب حدوث أخطاء صادرة من الطرف الآخر أو عن القسوة الزائدة في المواقف المختلفة

ويمكننا التعرف على بعض النصائح من أجل توطيد الثقة بين الزوجين وبنائها من جديد:

  • الوفاء بالوعود والعهود بينهما يعزز الثقة وينمي الشعور بالولاء للطرف الآخر.
  • عدم الكذب أو خلق الأعذار وافتعال القصص الكاذبة وتبريرها مما يفقد الطرف الآخر الثقة نهائياً في زوجه.
  • أهمية التواصل بين الزوجين باستمرار وتقربهم لبعضهم البعض والصراحة في أدق التفاصيل لتعزيز الثقة وقطع خيوط الشك بينهما.

سوء التواصل وضعف الحُوَار بينهما

من أكثر أسباب المشكلات الزوجية عدم وجود حوار بين الزوجين حيث إن للحوار أهمية كبيرة في:

  • معرفة وجهة نظر الطرف الآخر ومشاركة الآراء ومعرفة أفكار كل منهما والسماح على ما مضى وزيادة الحب والتفاهم والقرب والمودة بينهما.
  • وعلى النقيض إذا ضعف الحُوَار بينهما,بسبب صد الطرف للطرف الآخر وعدم تركه ليكمل حديثة أو مهاجمته والرد عليه بطريقة غير مناسبة, فقد ينتج عنه تفاقم الخلاف بينهما، فلا بد من أن يكون الزوجين متفاهمين لإتمام حوار ناجح يوضح وجهات النظر ويحل المشكلات.

ويمكننا تقديم بعض النصائح من أجل تحسين طرق الحُوَار والاتصال بين الزوجين فيما يلي:

  • عندما يخطئ أحد الزوجين لا بد وأن يعتذر للطرف الآخر بأسلوب مهذب يطلب فيه المخطئ السماح والعفو عما بدر منه من أخطاء دون قصد.
  • أن يعي كل فرد بالكلمات التي يقولها للشريك, لأن الكلمة تؤثر مثلها مثل الفعل وقد تسبب ألم وجرح كبير للطرف الآخر, مع أنه قد يبوح بها دون إدراك للمعنى الحقيقي لها.
  • أهمية ترك كل طرف يتحدث بحرية واستماع وجهة نظره دون مقاطعته ثم الرد عليه بعد الانتهاء من الحديث بأسلوب مهذب.
  • أهمية احترام الرأي الآخر وعدم التحدث بسخرية حتى مع اختلاف وجهات النظر.

العادات السلبية لكلاً من الشريكين أو أحدهما

  • قد يكون للشريك عادات سلبية في طباعه وتتسبب هذه العادات في مشكلات بين الشريكين.
  • يمكن لكل طرف أن ينظر لنفسه جيداً ويقيمها من بعيد ويعرف عيوبه ويحاول التخلص منها ومن جميع العادات السلبية.
  • العمل على اكتساب صفات جيدة وعادات إيجابية.
  • وعند الجلوس سوياً يجب أن يتناقشان في خطورة وجود هذه العادات على الحياة الزوجية ومن أمثلة العادات السيئة العناد والغش والكذب أو الصراخ عند النقاش وغيرها من العادات الخاطئة.

حل الخلافات الزوجية

يمكن اتباع بعض الاستراتيجيات والطرق العلمية في حل المشاكل الزوجية أو تجنبها من الأساس كما يلي:

  1. أهمية حل الخلاف دون تدخل من الأهل أو الآخرين واختيار أسلب نقاش مهذب من أجل ستر الخلاف وعدم إخباره لأحد لأن الإفصاح يسبب تفاقم الأمر.
  2. تجنب الشجار أمام الأبناء أو الأهل والأصدقاء لأن ذلك يترك أثر نفسي سلبي عند الأبناء وقد يسبب عقد نفسية يصعب علاجها.
  3. يجب ألا يظل الخلاف حتى اليوم التالي بل يجب الانتهاء من المشكلة وتصالح الزوجين في نفس اليوم قبل النوم حتى لا تقس القلوب.
وأخيرا يمكننا القول بأن الخلافات الزوجية يمكن تجنبها عن طريق التحدث بأسلوب جيد والتعامل برفق ولين ومودة ورحمة كما قال الله في كتابه الكريم(وهو الذي خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة), فالزوج والزوجة هم سكن لبعضهما البعض وقرب وأنس.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ