كتابة : مي مجدي
آخر تحديث: 08/04/2022

أهم أسباب وأنواع الوحدة.. تأثير الوحدة على الصحة العامة

الوحدة، أصعب شعور يمكن أن يمر به الإنسان في حياته، فلا يستطيع أحد أن يفرح بمفرده، أو يتعايش في المنزل والحياة وحيدا دون التعامل مع بشر، فالوحدة تصيب الإنسان بالكبت والاكتئاب، فهو حالة عقلية مؤلمة، تشعر بها في أعماق نفسك بأنك تفتقد إلى العلاقات الهامة ذات المعني مع الآخرين، ويشمل ذلك شعوراً داخلياً بالفراغ يرافقه الحزن والشعور بالانعزال والقلق والانزعاج، وفي موقع مفاهيم نتعرف على أنواع وأسباب العزلة الاجتماعية وتأثيرها وعلاجها، تابعونا..
أهم أسباب وأنواع الوحدة.. تأثير الوحدة على الصحة العامة

معنى الوحدة

في بداية نحب أن نعرف معنى الوحدة، فالكثير منا لا يعرف المعنى الحقيقي ويتخيل بأنه مجرد جلوسه بمفرده لعدة ساعات فهو بذلك وحيد، ولكن تعني الآتي:

  • مشاعر الوحدة عادة ما تكون مجرد وهم تم صناعته وتغذيته في العقل فكثيرا ما يعاني أشخاص من الوحدة وهم وسط أحبائهم وأصدقائهم وهذا يعنى أن لكل شخص مفهوم خاص عن الوحدة.
  • فهناك من يرى الوحدة في عدم فهم الناس له وآخرون في البعد عن الوطن والبعض في الجلوس بمفردهم وهنا عند وضع تعريف للوحدة يمكن الوصول إلى حقيقتها والتعامل معها بالطريقة الصحيحة.

أسباب الوحدة

هناك مجموعة من الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بالوحدة، ومن هذه الأسباب ما يلي:

  • فقدان الاتصال الاجتماعي مع أفراد المجتمع المحيطيين بك.
  • تغيير الوظائف بصفة مستمرة وعدم المعرفة الجيدة بزملاء العمل.
  • الشعور بالوحدة في أوقات معينة من العام مثل حفل عيد الميلاد، وهذا ما يؤدي إلى مزيد من الوحدة.
  • ليس لدى الفرد أصدقاء أو عائلة أو أشخاص مقربين.
  • قد تكون الوحدة ناتجة عن العيش في منطقة سكنية في منأى عن السكان.
  • قد تكون نتيجة الانعزال عن الأنشطة الاجتماعية بسبب الظروف المادية.
  • العزلة قد تحدث نتيجة الإصابة بنوع من الإعاقة أو مرض نفسي أو مرض معين.
  • العزلة قد تحدث نتيجة عقدة نفسية مربها الفرد مثل الاعتداء الجنسي وآثر على علاقته بالأفراد.

أنواع الوحدة

هناك ثلاث أنواع من الوحدة يشعر بها الإنسان، وتشمل ما يلي:

  1. أولهم الشعور العاطفي بالوحدة، وهو الإحساس بفقدان أو نقص العلاقة النفسية الوطيدة مع شخص آخر، وهو لا يتعافى إلا بتطوير علاقات عميقة مع الآخرين.
  2. والنوع الثاني هو الشعور الاجتماعي بالوحدة، وهو الإحساس بالقلق والفراغ وفقدان الهدف والإحساس بالانعزالية وإن الشخص على هامش الحياة، وهذه النوعية من الأشخاص الذين لديهم هذه المشاعر يحتاجون إلى تنمية مهارة العلاقات مع الآخرين بدلاً من علاقة عميقة مع صديق معين.
  3. أما النوع الثالث والأخير فهو الشعور الوجودي بالوحدة، وهو إحساس بأن الحياة لا معنى لها ولا هدف وهذا الشعور يعانيه كل شخص منفصل عن الله، ويحتاج هذا النوع من الأشخاص إلى علاقة حقيقية مع الله ويفضل وجوده داخل أو وسط مجموعة من المؤمنين.
  • الاستسلام لمشاعر الوحدة هو أكبر خطأ يمكن أن يزيد من مشاعر الوحدة السلبية ولذلك فإن هناك عدة وسائل للتخلص من الوحدة مثل القراءة أو الخروج مع الأصدقاء أو الجلوس على الإنترنت أو الانخراط في الأعمال المجتمعية والخيرية أو ممارسة الرياضة فكل هذه الأمور قادرة على التخلص من الوحدة بل واستغلالها بشكل جيد.

صفات الشخص الوحيد

يقضي المصابون بالوحدة عادة معظم أوقاتهم في الأكل أو النوم أو البكاء أو القيام بأشياء غير مهمة، ومن أهم صفاتهم ما يلي:

  • يعاني المصابون بالوحدة من انخفاض التقدير الذاتي لأنفسهم لأنهم يعتقدون أن الآخرين يرفضونهم.
  • يصبح الأشخاص الوحيدين قلقين ومحرجين بشكل متزايد تجاه أنفسهم، ويشعرون بقلة التقدير من قبل من حولهم وأفراد الأسرة والمعلمين وزملاء الدراسة والأقران.

تأثير العزلة على الصحة العامة

لا تُعد العزلة خيار جيد للهروب من المجتمع وأفراده، لأن من المحتمل أن ينتج عنها آثارًا سلبية، وتتمثل فيما يلي:

  • تعد العزلة واحدة من أهم العوامل التي تجعل الفرد أكثر عرضة للأمراض مثل أمراض ضغط الدم، والسكتة الدماغية والسمنة، وأمراض القلب.
  • كما قد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز العصبي والعقلي ويؤدي إلى ضعف الإدراك والتركيز والإصابة بالزهايمر.
  • ارتبطت العزلة ببعض الأمراض النفسية مثل القلق والتوتر والاكتئاب والانتحار في بعض الحالات.

أعراض الوحدة

هناك بعض الأعراض التي تظهر على الشخص المنعزل، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • الشعور بعدم القدرة على الانتباه والتركيز ورؤية ضبابية للأحداث المحيطة.
  • يعاني الشخص المنعزل من مشاكل في النوم.
  • انعدام الثقة بالنفس والشعور بعدم تقدير الذات.
  • الإحساس الدائم بالألم في كافة أجزاء الجسم.
  • الميل إلى التسوق والشراء رغم عدم الحاجة للأشياء في بعض الأحيان.
  • الرغبة الشديدة في الحصول على مشروبات دافئة تساعد الشخص على الاطمئنان.
  • الاتجاه نحو المخدرات لاتخاذها رفيق لحياة والشعور بالمتعة والأنُس معها.
  • عدم الرغبة في تناول الطعام وفقدان الشهية.

التعامل مع الوحدة

وهناك دراسة اجتماعية برازيلية، أصدرها قسم العلوم الإنسانية التابع لجامعة أوسب، في مدينة ساو باولو، تؤكد أن:

  • هناك حقيقة لا يمكننا إنكارها ؛ وهي أن الكثير من الناس لا يستطيعون التعامل مع الشعور بالوحدة ، لذلك يجب عليهم الانخراط في محادثات أو علاقات مختلفة مع الآخرين ؛ العلاقات الرومانسية وغير الرومانسية.
  • كما أن هناك حقيقة أخرى لا يمكن إنكارها؛ وهي أن الوحدة يمكن أن تكون خيار مناسب لبعض الناس الذين لا يستطيعون التعامل مع الآخرين، وهنا تكون الآية معكوسة لأن هذا الشخص هو من اختار أن يعيش منعزلا عن العالم وحيدا بعيدا عن الناس والاختلاطات.

الحل للخروج من الوحدة

  • هناك العديد من الأماكن التي يحتاج الناس فيها إلى التطوع ، مثل المؤسسات الخيرية وما إلى ذلك. حاول أن تجد مثل هذه الجمعيات التي تفيدك كثيرًا. ثقافة التطوع تزيل عبء الشعور بالوحدة الذي يستغرق وقت فراغك.
  • ويمكنك من خلالها التعرف على الكثير من الأشخاص، بالإضافة إلى مساعدة الآخرين والتعرف على أصدقاء جدد كل هذه الأشياء كفيلة أن تخرج أي شخص من الوحدة التي يشعر بها.
  • اعمل على تطوير نفسك واجعل نفسك سعيدًا في الغالب، عندما تكون مكرس غالبية وقتك للآخرين، نميل لأن نهمل أنفسنا، إذا كنت مقبل على فترة من الوحدة، استغلها للقيام بالأشياء التي تود القيام بها من أجل نفسك، فهذه فرصة عظيمة ويجب أن تكون سعيدًا بها.
  • قد يكون الاعتماد على أحد المتخصصين في العلاقات الاجتماعية طريق مناسب لبداية علاج هذه المشكلة.

في الختام، يحاول الأشخاص الوحيدين تجنب مقابلة أشخاص ، والابتعاد عن بيئات جديدة ، ووضع نمط حياة مقيد ، والنظر إلى أنفسهم بشكل سلبي ، وانتقاد أنفسهم بشدة ، كما أن الوحدة مرتبطة أيضًا بالاكتئاب والآثار السلبية على عمليات التعلم والذاكرة، لذلك ينبغي اتخاذ قرار سريع بتحويل مسار حياتك من شخص منعزل لشخص آخر اجتماعي.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع