كتابة : Jihane Ouchahde
آخر تحديث: 10/04/2022

أهم أسباب وأعراض جرثومة المعدة وطرق علاجها

إن أغلب الناس يشتكون من إصابتهم بالجرثومة المعدية، والتي تعد أساس الإصابة بالعديد من الحالات المرضية الأخرى وبخاصة الأمراض المناعية، هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على أعراض جرثومة المعدة وأسبابها وطرق علاجها.إذ تعد هذه الجرثومة من أنواع البكتيريا التي تنمو وتتكاثر في جدار المعدة مسببة بعض المشاكل الصحية، وللتعرف على طرق علاجها والوقاية منها تابعوا معنا في السطور القادمة.

جرثومة المعدة

أو ما يعرف ب Helicobacter هي:

  • أحد أنواع البكتيريا، وهي حلزونية الشكل وتعيش وتتكاثر بالمعدة وفي الاثني عشر، وتتسبب للشخص المصاب بها قرحة المعدة وبعدة التهابات، وتنتقل عن طريق الطعام وعبر المياه والأواني الغير النظيفة.
  • وعدم علاجها قد يجعلها تتحول إلى سرطان المعدة.
  • من مسمياتها كذلك، الجرثومة الملوية البوابية، البكتيريا الحلزونية، هيليكوباكتر بيلوري.

ماذا تفعل البكتيريا الملوية داخل المعدة؟

يتساءل البعض عن آلية عمل هذا النوع من البكتيريا داخل المعدة، ويمكن الإجابة على هذا التساؤل في السطور الآتية:

  • فسر بعض الأطباء مشكلة القرحة الموجودة في المعدة نتيجة تناول الأطعمة الحارة أو الغنية بالتوابل واستبعادوا تمامًا فكرة وجود هذه الجرثومة، ولكن مع التطور والتشخيص باستخدام المعدات الحديثة وجدوا أن المسؤول عن هذه القرحة هي البكتيريا الملوية.
  • إذ تدخل هذه الجرثومة إلى الجسم، وتهاجم بطانة المعدة والتي تحتوي على الحمض الذي يساعد الجسم على هضم الطعام، وتسبب ضرر كبير به، وقد يصل الحال إلى اختراق هذا الحمض والوصول إلى بطانة المعدة وتتكاثر وتستوطن بها مسببة أضرار بالغة.

أعراض جرثومة المعدة

تتضمن الأعراض والعلامات التي تشير إلى الإصابة بهذه الجرثومة، ما يلي:

  • حرقة في المعدة.
  • نقص وانعدام الشهية للطعام.
  • كثرة التجشؤ.
  • الإحساس بآلام في البطن.
  • انتفاخ في البطن.
  • الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
  • الإصابة بالإسهال.
  • الشعور بالوهن والتعب.
  • الإصابة بالأنيميا (فقر الدم).
  • وجود رائحة كريهة بالفم.
  • فقدان الوزن بدون سبب معين.
  • وجود مشاكل بالتنفس.
  • الإحساس بالحموضة في منطقة الحنجرة والمريء.
  • التهيج في القولون.
  • تساقط الشعر.
  • تشقق وتكسر الأظافر.
  • تغير لون البراز.

أسباب جرثومة المعدة

إن السبب الرئيسي وراء الإصابة بهذه الجرثومة ما زال مجهولا وغير معروف إلى الآن، إلا أن هذه الجرثومة تنتقل إلى الإنسان عادة عن طريق:

  • الأطعمة الملوثة والمكشوفة في الهواء، أو عبر المياه والأواني الغير النظيفة، أو من خلال مشاركة الأواني مع المصاب بها، أو عبر الاتصال بلعاب الشخص المصاب.
  • من الممكن كذلك أن تنتقل هذه الجرثومة المعدية من البراز إلى الفم، فعدم قيام الشخص بغسل يديه جيدا بعد استعماله للحمام، وشروعه مباشرة في الأكل، يساهم في نقل العدوى إليه.

عوامل خطر الإصابة بالجرثومة المعدية

تتضمن عوامل خطر الإصابة بهذه الجرثومة ما يلي:

  • العمر:فاحتمال الإصابة بهذه الجرثومة يكثر عند الأطفال، وذلك بسبب قلة اهتمامهم بالنظافة في ذلك العمر.
  • عدم وجود مصدر لمياه نظيفة:فعدم تأمين مصدر مياه نظيف، يزيد من احتمالية الإصابة بهذه الجرثومة.
  • العيش مع شخص مصاب بالجرثومة المعدية:فالعيش مع شخص مصاب بهذه الجرثومة ومشاركتك الأواني والطعام يزيد من خطر إصابتك بها أيضا.

مضاعفات الإصابة بالجرثومة المعدية

يمكن أن تتسبب هذه الجرثومة المعدية في المضاعفات التالية، إن لم تتم معالجتها:

  • التهاب بطانة المعدة.
  • النزيف الداخلي.
  • حدوث ثقب المعدة نتيجة لتغلغل هذه البكتيريا قد ينتج عنه التهاب الصفاق.
  • عسر الهضم.
  • تغلغل البكتيريا إلى جدار المعدة والاثني عشر، أو البنكرياس مسببة ألم شديد في أجزاء الجسم كافة.
  • سرطان المعدة ينتج نتيجة تعدد القرح.
  • انسداد ممر الأكل مما ينتج عنه القيء والانتفاح وفقدان الشهية.
  • انسداد صمام القلب، ولكن في حالات نادرة.

تشخيص حالة الإصابة بالجرثومة المعدية

يعتمد تشخيص حالة الإصابة بهذه الجرثومة، بإجراء الفحوصات والاختبارات التالية:

  • عمل اختبار للدم:وذلك قصد الكشف عن الأجسام المضادة في الدم والتي ينتجها الجسم ضد البكتيريا.
  • عمل اختبار للبراز:وهذا الفحص يستخدم بغرض الكشف عن وجود الجرثومة بالمعدة.
  • عمل اختبار للتنفس:ويتم القيام بهذا الاختبار بعد تناول مادة اليوريا المصنعة من نوع خاص من الكربون، وبعد ذلك يتم المريض بالنفخ في البالون أو في كيس، وبعدها يتم إرساله إلى المختبر لقياس نسبة الكربون المشع فيه.
  • عمل منظار للمعدة:وذلك من أجل التأكد من احتمال وجود الجرثومة في المعدة.

الوقاية من الإصابة بالجرثومة المعدية

للوقاية من هذه الجرثومة لابد من اتباع الخطوات والتدابير الآتية:

  • غسل اليدين جيدا بالماء والصابون بعد كل استعمال للحمام.
  • غسل اليدين جيدا قبل إعداد الطعام وقبل تناوله كذلك.
  • تعقيم المياه قبل شربها وبالأخص مياه الآبار.
  • ضرورة غسل الخضراوات والفواكه قبل تناولها.
  • تجنب التواجد بالأماكن المكتظة بالناس.
  • تجنب مشاركة الأواني مع الشخص المصاب بالجرثومة المعدية.

الأطعمة التي ينصح بتجنبهاعند الإصابة بالجرثومة المعدية

وتتضمن هذه الأغذية التي ينصح بتجنبها، ما يلي:

  • الطعام الحار الذي يحتوي على كميات كبيرة من التوابل.
  • الطعام الذي يحتوي على نسب عالية من السكر.
  • الحمضيات كالبرتقال، الليمون، الطماطم، الخل.
  • القهوة.
  • الشوكولاتة.
  • الكحول.
  • الحليب.
  • الموالح.
  • الطعام الدسم.

الأطعمة المفيدة عند الإصابة بالجرثومة المعدية

وتتضمن هذه الأطعمة ما يلي:

  • التفاح.
  • العنب الأسود.
  • فول الصويا.
  • البروكلي.
  • الشاي الأخضر.
  • التوت.
  • اللبن.
  • العسل.
  • الثوم.

علاج جرثومة المعدة

علاج هذه الجرثومة في الغالب يعتمد على العلاج الدوائي، وأحيانا حتى العلاج الطبيعي قد يجدي نفعا ويكون ذا أهمية، ويشمل الآتي:

1. العلاج الدوائي

ويشمل هذا العلاج الدوائي ما يلي:

المضادات الحيوية

  • مترونيدازولMetronidazole.
  • كلاريثروميسينClarithromycin.

مثبطات مضخة البروتون

  • وتشمل بانتوبرازول الذي يعمل على التقليل من حموضة المعدة.

2. العلاج الطبيعي

ويتضمن هذا العلاج الطبيعي ما يلي:

البروبيوتيك Probiotics

  • البروبيوتيك يساعد على التوازن بين البكتيريا النافعة والبكتيريا الضارة الموجودة في الأمعاء، وبالتالي زيادة القدرة على القضاء على هذه الجرثومة المعدية.

الشاي الأخضر

  • الشاي الأخضر له القدرة على قتل هذه الجرثومة وإبطاء نموها.

العسل

  • العسل له قدرة فعالة على مقاومة البكتيريا، ولكن رغم هذا فإنه لم يثبت بأن له دورا أساسيا في القضاء على الجرثومة المعدية في حالة إذا ما استخدم لوحده.

زيت الزيتون

  • لزيت الزيوت دور بالغ الأهمية في مكافحة الجرثومة المعدية.

عرق السوس

  • عرق السوس لا يعمل على القضاء على البكتيريا بشكل نهائي، بقدر ما يعمل على منع التصاقها بجدار الخلايا.

صبار الألوفيرا

  • يساعد صبار الألوفيرا على علاج بعض الأعراض والعلامات المصاحبة لهذه الجرثومة، كالإمساك والقيء.

ما المتوقع حدوثه بعد الإصابة بالبكتيريا الملوية؟

  • بعد العلاج المتعمد بالدرجة الأولى على مضادات الالتهاب، تبدأ القرح في الالتئام، وسرعان ما تنتهي هذه القرح وتقضي على الجرثومة.
  • ولكن ينبغي التوقف عن تناول المضادات الحيوية غير الستيروئيدية للألم، لأن هذه الأدوية يمكن أن تلحق الضرر بجدار المعدة.
في الأخير، لا يجب بتاتا تجاهل الإصابة بالجرثومة المعدية فإهمالها قد يؤدي إلى مخاطر عديدة، من بينها الإصابة بسرطان المعدة. كما يجب اتباع النصائح المذكورة للوقاية من الإصابة بهذه البكتيريا.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع